معتز الشامي (دبي)

حقق منتخبنا الأولمبي فوزاً مثيراً على نظيره الصيني 2 -1، في التجربة الودية التي جمعتهما مساء أمس على استاد راشد بدبي، في إطار تحضيرات «الأبيض» لمشوار التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس آسيا تحت 23 سنة التي تستضيفها السعودية مارس المقبل، بينما تقام النهائيات في تايلاند يناير من العام المقبل، وتعتبر مؤهلة لأولمبياد طوكيو 2020.
سجل لمنتخبنا اللاعب علي صالح في الدقيقتين 35 و67 الذي قدم نفسه كأحد الأسماء صاحبة الأداء الفردي المميز في تشكيلة «الأبيض»، بينما سجل يانج لي للضيف الصيني في الدقيقة 64 من تسديدة صاروخية، في حضور مروان بن غليطة، رئيس مجلس إدارة اتحاد الكرة، وعبد الله الجنيبي، نائب رئيس المجلس، رئيس لجنة المنتخبات، بالإضافة للأعضاء راشد الزعابي وهشام الزرعوني، ومحمد عبد الله بن هزام الأمين العام، ووفد الاتحاد الصيني لكرة القدم.
وانتهى تجمع المنتخب الأولمبي مساء أمس بهذه التجربة الودية، حيث يعود اللاعبون لأنديهم مرة أخرى، بينما ينتظر أن يعود الفريق للتجمع 5 مارس المقبل، ويستمر معسكره حتى 20 من الشهر نفسه، وتتخلله مباراتان أمام طاجكيستان والهند، قبل السفر إلى الرياض لخوض غمار التصفيات المؤهلة لكأس آسيا، ضمن المجموعة الرابعة التي تضم منتخبنا إلى جانب الأخضر السعودي ولبنان والمالديف، وقد شهدت المباراة تجربة 17 لاعباً من تشكيلة المنتخب، في ظل غياب بعض العناصر الأساسية، وقد اطمأن الجهاز الفني على أغلب عناصر التشكيلة الأساسية التي ينوي استدعاءها لتجمع مارس المقبل، لخوض غمار التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس آسيا.
لعب المنتخب بتشكيل ضم كلاً من خالد عبد الرحمن في المرمى، وأمامه من اليمين خالد إبراهيم، ماجد راشد، محمد علي، أحمد راشد، وفي الوسط طحنون أحمد، علي صالح، زايد العامري، فارس خليل، وفي الهجوم محمد راشد وجاسم يعقوب.
سيطر الحذر على أداء كلا المنتخبين معظم فترات الشوط الأول، رغم أن الأفضلية كانت لمنتخبنا، الذي شكل خطورة كبيرة عبر انطلاقات الأجناب، كما قدم زايد العامري أداء مميزاً، وشكل خطورة على الدفاع الصيني، ولكن أغلب الفرص لم ترتق إلى أهداف، حيث انحصر اللعب في وسط الملعب، وتراجع منتخبنا لوسط ملعبه، وفي الدقيقة 35، تلقى جاسم يعقوب كرة أمام منطقة الـ18، فراوغ ومرر طولية إلى علي صالح المنطلق من الخلف إلى داخل المنطقة، ليودعها الشباك مسجلاً الهدف الأول للمنتخب.
واستمر أداء منتخبنا على المنوال نفسه مع تحسن في الشكل الهجومي خلال الشوط الثاني الذي شهد أكثر من صناعة فرصة للتسجيل، قبل أن يخرج اللاعب خالد الظنحاني بداعي الإصابة، ودفع البولندي سكورزا بعمر أحمد بدلاً منه، وزادت خطورة المنتخب الصيني الذي استغل غياب التركيز عن الخط الخلفي، وتمكن من شن أكثر من هجمة خطرة حتى الدقيقة 64 عندما توغل يانج لي يو لداخل المنطقة من الجهة اليسرى، وسدد كرة صاروخية سكنت أقصى الزاوية اليسرى لحارس مرمى منتخبنا.
ولم يتأخر رد «الأبيض» طويلاً، حيث تلقى علي صالح تمريرة بالجهة اليسرى، انطلق وراوغ المدافعين لينفرد بالمرمى، ويودعها الشباك بمهارة فردية، معلناً تقدم المنتخب بهدف ثانٍ في الدقيقة 67، وأعقبه البولندي سكورزا مدرب منتخبنا بتغييرات تكتيكية، حيث دفع بكل من أحمد فوزي وخالد محمد وأحمد عبد الله وإسماعيل خالد وخلفان النوبي وعبد الله إدريس، بدلاً من علي صالح، صاحب الأداء المميز، بالإضافة إلى جاسم يعقوب، ومحمود حمدان، وزايد عبد الله العامري، ومحمد راشد، وهي التغييرات التي هدفت لزيادة الفاعلية الهجومية، وإيقاف الخطورة الصينية.